في حال كانت لديك عدة أفكار لمشاريع مختلفة هل من الافضل التركيز في تأسيس مشروع واحد؟ او التركيز في عدة مشاريع مختلفة في الوقت نفسه؟
لو بحثت في قصص رواد الأعمال لوجدت الذين جربوا كلتا الطريقتين منها الناجح ومنها غير الناجح. فالإجابة على هذا السؤال تعتمد بشكل كلي على وضعك والفرص التي تعترض طريقك. وقصة مليحه السويداء صاحبة شركة تصميم جرافيك ( Bee Creative Studio ) و مؤسس شريك لشركة مساحات عمل مشتركة (Beehive) قد تخبرنا عن السر في إدارة مشاريع مختلفة في الوقت نفسه.
الشغف وحاجة السوق كانتا نقطة البداية
تقول مليحة عن سبب انشاء عملين مختلفين “ بالنسبة لشركة التصميم فهذا مجالي في الحياة والمهنة اللي أحبها واستمتع بها وقررت إني اخرج من الحدود الضيقة في الوظيفة وأتوسع في مجال تصميم المعلومات أو بالمسمى الدارج الانفوجرافيك لأن لدي حب شديد لهذا المجال.”
أما بالنسبة لمساحة العمل المشتركة فبدأت عند ظهور حاجتي لمكتب خاص أنا وفريقي في مجال التصميم، لكن بعد البحث والتجربة عن أفضل مكان يساعد بيئة العمل على التجديد الدائم وجدت أن مساحات العمل المشتركة مثريه من ناحية المعارف وتوسيع نطاق العمل وأيضاً مشاركة الأخرين لنا في المكان يقلل الحِمل الكبير في التكاليف المادية. ومن هنا تأسست شركة بي هايف لمساحات العمل المشتركة.”
أما عن كيفية إدارة مشروعين مختلفين فتعطينا مليحة أكثر شيئان ساعدها على إدارتهما بفعالية:
- تدوين وتقسيم مهامك اليومية الى عدة جوانب
الإدارة بشكل عام لديّ مقسمة إلى عدة جوانب ويتم ترتيبها يومياً وأسبوعياً على هذا الأساس: (مهم وعاجل -ثم- مهم وغير عاجل -ثم- غير مهم وعاجل - ثم- غير مهم وغير عاجل) هذا الترتيب يساعدني على جدولة مهامي وترتيبها لي ولفريق العمل.
- الاستعانة بالغير لتستطيع إدارة وتطوير الأعمال بشكل أفضل
في شركة التصميم أنا أقوم بمعظم المهام تقريباً ويساعدني في الجانب المالي المحاسب، وفي الجانب الفني والتصاميم الفريق كمصممين وككتاب محتوى.أما في شركة مساحات العمل المشتركة لديّ شريك مؤسس (عبدالرحمن الحضيف) تقريباً نتقاسم المهام بشكل متساوٍ، وكان يتطلب منا جهد عظيم في البداية أما الآن فلدينا موظفين شباب تم توكيل الكثير من المهام لهم من ناحية استقبال وإدارج الحجوزات ومتابعة الخدمات وتبقى لدينا كمؤسسين متابعة المشروع بشكل كامل ومتابعة تطويره.
في الختام سواءً قررت ان تعمل على مشروعين مختلفين في الوقت نفسه او على مشروع واحد تذكر ان النجاح يعتمد بشكل كبير على التركيز في كل يوم على رسم اهداف واضحة و من ثم تدوين المهام اللازمة لتحقيقها.