كيف للأشياء الصغيرة اليومية أن يكون لها تأثيرًا كبيرًاعلى أفعالنا في المستقبل؟
هذا ما فعلته الكتابات التحفيزية اليومية في حياة حصة العمير؛ مصممة تقويم التفاؤل.
تقول حصة :
“في أول أسبوع لي في عملي الجديد، كان الجو العام من حولي محاطًا بالسلبية وكنت أشعر بأن الموظفين محبطين. ووجدت السبورة أمامي مغرية لكتابة عبارات تحفيزية، خاصة بأني هاوية للطباعة وكتابة المخطوطات. مع الأيام بدأت هذه العبارات تحصد العديد من الإعجابات والتشجيع من قبل الموظفين”.
على نهاية سنة ٢٠١٧، بدأت فكرة تصميم تقويم بعبارات عربية تحفيزية ومساحة للكتابة عندما طلبت مني صديقة في العمل أن يكون تقويمها لسنة ٢٠١٨ من تصميمي.
وأخيراً في بداية ٢٠١٨ بدأت بتوزيع أكثر من ثلاثمائة تقويم من تصميمي!
ولأن البداية هي الأصعب، سأذكر هنا خمسة نصائح مبسطة ساعدتني على بدء مشروعي:
1. شبكة المعارف والعلاقات
كنت في بداية الأمر وقبل الطباعة والتوزيع قلقة من ردود أفعال الناس ومدى تقبلهم لهذا النمط من المطبوعات، ولكن الكثير من معارفي كانوا داعمين لي بعد أن أهديتهم التقويم، وكانوا يعبرون عن إعجابهم عن طريق نشرها في قنوات التواصل الاجتماعي مما ساهم في نشر التقويم وزيادة الطلبات عليه بشكل أكثر.
2. مارس ما تحب
ممارسة ما تحب يذلل الصعوبات أمامك. فعلى سبيل المثال، أنا أعمل بوظيفة دوام كامل والوقت المتاح لي للعمل على التقويم كان فترة المساء فقط والتي أقضي نصفها في التزامات عائلية. الوقت كان ضيق ولكنني أوجدت وقتًا لهذا المشروع لما يمثله لي من فرصة للتعبير عن شغفي وحبي للتصميم والخط العربي.
3. الصناعة اليدوية تميزك
تمتاز الصناعة اليدوية بسحر خاص، لأنها تعكس هويتك ومهارتك ولا يستطيع أي شخص تطبيق العمل نفسه. لذا كانت فكرة طباعة خطي على التقويم أفضل طريقة لشق طريق خاص بي وتقديم شيء جديد.
4. ابحث عن المفقود في السوق
من الأسباب اللي شجعتني على تصميم هذا التقويم هو أني وجدت ندرة في السوق في التصاميم الخاصة بالخط العربي. ووجدتها فرصة لتصميم تقويم يمثل الهوية العربية ويعكس الطابع المحلي المتمثل بالأيام الهامة في السعودية.
5. سوق لنفسك إلكترونياً
وجود موقع شخصي وحساب تواصل اجتماعي لعرض أعمالي ساعدني على نشر التقويم وكسب قاعدة جماهير بشكل أوسع. وحتى في حال عدم وجود موقع خاص بك لبيع منتجاتك، أنصح بتجربة موقع تجّار لأنه يسمح لك بفتح متجر إلكتروني مجاناً. وهذا ما سمح لي بالانتشار وإيصال منتجاتي لزبائن خارج مدينتي.
أخيرا أختم المدونة بأفضل ما قرأت من ناحية البدء في العمل من خبير التنمية البشرية روبن شارما :
” لا يهم من أين تبدأ، المهم هو أن تبدأ!”