رائد أعمال؟ إذن أنت تفكر خارج الصندوق

ذهبت لحضور الإجتماع السنوي للفرق المشاركة في مسرعة الأعمال الناشئة في مقر تسعة أعشار وقد تملكني الحماس في بدء مشروعي الخاص بعد انتهاء هذه الأمسية لما رأيته من سعادة وشغف في عيون الفرق الريادية المشاركة.

كانت الأمسية جداً ممتازة لتبادل الخبرات والتجارب بين رواد الأعمال ومشاريعهم المختلفة ولكن ما لفت نظري كثيراً هو أن الإبتكار والتجديد هما السمة التي ميزت هذه المشاريع في مسرعة الأعمال الناشئة. وهذا ليس مستغربا اذ عرفت أن أهم شرط لقبول المشاريع في مسرعة الاعمال الناشئة هي أن تكون مبتكرة وغير مكررة.

والإبتكار في ريادة الأعمال لا يعني بأن تأتي باختراع جديد. فليس كل عمل مبتكر يجب أن يكون فكرة جديدة تماما بل قد يعني تطوير الأعمال القائمة بأفكار وطرق مختلفة.

على سبيل المثال فيصل الزهراني أحد ريادي الأعمال الذين قابلتهم في الأمسية قد طور مشروع لتوفير جميع خدمات صيانة المنزل في تطبيق واحد يدعى أجير. صحيح أن صيانة المنزل متوفرة ولكن الفكرة التي ابتكرها فيصل هو جمع كل حلول صيانة المنزل في مكان واحد وبالتالي توفير الوقت على صاحب المنزل.

أيضا أحد الفرق المبتكرة هنا هو آيرونكس وهو مشروع ستديو سعودي مختص بإنشاء المحتوى القصصي لإنتاج ونشر القصص المصورة العربية ليستطيع محاكاة المانغا والكوميكس الغربية بأخرى عربية. وكما هو معروف بأن فن الكتب المصورة والمانغا في الأصل موجود في أكثر من بلد مثل اليابان وبلجيكا ولكن ما يميز هذا المشروع بأنه جاء ليناسب المجتمع العربي وثقافته!

هذان المثالين يثبتان بأن الإبتكارقد ينبثق من التركيز على تطوير الأعمال القائمة. فقد تكون هناك أعمال أخرى جيدة في السوق تعجبنا ولكن هناك دائما طرق أخرى لتحسينها او فعل الشيء نفسه بطريقة مختلفة.

“فعقل ريادي الأعمال هو مثل عقل الفنان الذي يبدع ويلون بطرق جديدة..كيف نصل إلى هذه الدرجة من الإبتكار؟ قد يأتي هذا من الداخل..من خلال التجديد في حياتك.الإبتكار يأتي من تعلم الأشياء المختلفة، سواء كانت متعلقة بمجال العمل نفسه أو في مجال مختلف” (Anastasia,2015)

أخيراً أشارككم بعبارة علقت برأسي من أحد رواد الأعمال الحاضرين
العمل في ريادة الأعمال صعب ولكن الأصعب منه هو الجلوس من غير عمل

بواسطة نورة السعدون

أخصائي تسويق